قصيدة إسم الولايات في الجزائر
قصيدة مرقمة حسب ترقيم وإسم الولايات في الجزائر
قصيدة: فَوَاحُ العِطر بنَواحِي القُطر
الشاعر: فيصل حموش
- أأدرار الـمـكارم نِـلـتِ حـسنـاً كحسنِ الشَّمسِ في وقتِ المَغيبِ
- وفي الشِّلفِ الحبيبةِ ونشريسٌ بـه ذُدنـا عـنِ الـوطَـنِ الحَـبِـيـبِ
- إذا ماالقـلـبُ حُـرِّك فيه شـوقٌ فيّـمِّـم نَـحـو أغــواطِ الجـنــوبِ
- وبِـــرَّ بِـأُمّــنـَـا أمِّ الــبَــواقِـي فـبــرُّ الأمّ مـن تَـقْــوَى الـقُــلُــوبِ
- وبــاتـنــةٌ كـفـَاتِـنـةٍ تَـــراءت وأوراسُ الأشــــاوِس ذو لَــهِــيبِ
- وأبْـلِـغ تَــائِــهاً بـبــلادِ كُـفــرٍ بِـسِرٍّ في البِـجَـايةِ يا حبيبي
- نـزلـنـا واديَ الـزّيـبـانِ لُـهـفاً نــتُــوقُ لـتَـمـرِ بـسـكـرةَ الـرّطـيبِ
- فـألـفــيـنـا بـبـشــارٍ أسُــوداً قَـــســَاورةً بِـســـاورةَ الــحَـــبيـبِ
- بُـليـدةُ زُيّـنت بصُنُـوف وردٍ كَسَـاهَـا حُـلّــة الـرَّوضِ الـخـصِيبِ
- وعند بُويرةِ الأبطال فانزِل نُـــــزولَ مُـحَــاذِرٍ لَـــبِـــقٍ أريـــبِ
- وفي الصّحراءِ جوهرةٌ تسمّى بتامنغـسـت في أقصَى الجنُوبِ
- تــبسّــة مــسّــنـا داءٌ وضــرٌّ فكنـتِ لِـدائــنـا مـثـل الطَّـبِــيبِ
- تـلمسـانَ الحضـارةِ أعذرينا وغُضي الطّرف عن شطَط الرَّقيبِ
- وفي تيـهـرت خيلٌ مسرجاتٌ مُــعـطّــرةٌ بِـبَـــارودٍ وطِــيـــبِ
- بـتـيزي الخيـرِ إنزل في أمانٍ وسلْ عن شِعرِ موحند الأديـبِ
- فعـاصِـمـةٌ ومـا أدراكَ قــدراً يُـشَـدُّ لـحُــسْنـهـا رحـلُ الغـريبِ
- بعـاصمةِ المكـارمِ همتُ حـبًّـا فجلفـة في اللّسانِ وفي القُليبِ
- بشـطّ البحرِ جِيجل إن تراها فسَبّـح باسمِ خَـالِـقـها الـمُجيـبِ
- وفي أعلى الهضابِ ديارُ عِزٍّ سألـتُـكِ ياسَطـيف فـهل تجيبِـي
- شـربنا في سـعيـدة من زلالٍ طَـعِـمـنـا خَيـرها بَـعـد السُّـغـوبِ
- وهل تخْفَى سُكيكدةٌ عليكم فـنـخبــركم عـن السـرّ العَـجِـيبِ
- وهل نُبّئتَ عن حسنٍ بــديعٍ بـبـلـعـبّـاسَ والأصــلِ الحـسـيـبِ
- فحدّث لاتخف حرجاً وإثـماً بِـبـونـةَ سُـلـوة القـلـبِ الـوجـيـبِ
- وقـالمـةٌ تحيط بها جــبـالٌ بِـمـاوِنة سَمـعـتُ صـدى الـعَــبـيبِ
- قسنطين احتويتِ جسورَ وُدٍّ ُــغَــرّدةً بـتَــغــرِيــدٍ طَـــــروبِ
- وظلّ التّيطِري حصنا منيعاً مُــهــابــاً للــعِــدا رغــمَ الحُــــروبِ
- وفي مُستِ الغنائم ثار قومٌ على الإســبـــان عُـبّــــاد الصّـلـيبِ
- وحُضنتنا المسيلة مااعتراها إذا أنـصـفـتَ مـن أمْــرٍ مَــعـيبِ
- معسكـرُ أسَّسَت لقيام قُـطر ٍ بحـكـمِ أميــرِ دولـتـنــا اللـبـــيبِ
- وورقـلـةٌ بـها واحـات نخـلٍ وحــاسي النّـفـط يُـوقَــد باللَّهيبِ
- وحار العقل في وهران حقّا شـاب الرأس من قبل المـشيبِ
- أَبَيّضُ عهدكِ المحفوظ دوماً بِأنَّــك في العِــدا لا لـن تَــذوبي
- طـوارقـنا قِـراهم غير خـافٍ نُـقـاة القـلـبِ أبيـض من حلـيبِ
- فكم للبُـرج سـافَر من مُحِبٍّ ومـامـسّ المُسَــافـرَ مـن لُـغـوبِ
- وكـم هـبّت نسائم منعشـاتٍ ببـومـرداس فانتـكـسـت كُروبي
- بأقصى الشرق طارف أنظرينا سَـنَنــزِل قَـــالـةً عـمّـا قـــريـبِ
- ونشربُ كوب شايٍ ياصديقي بِـتـنـدوفٍ بَـعِـيــداً عـن رقــيبِ
- ونَـنـزل غـابةً في الحـدّ حَفّت بتـيسَمسِلت في الغـربِ القريبِ
- ووادي السُّوفِ مَحفُوفٌ بأنسٍ وريــغُ ازدان بـالـرّمـلِ الكَـثيبِ
- بِخـنشَـلـةٍ قضى عباسُ حـرّاً لِنـحيى بـعـدُ في عـيشٍ رغـيبِ
- أسُوق اهراس كنتِ عرين أُسدٍ وتـاجِـلـتٍ إلى عَــهــدٍ قَــرِيبِ
- وجوهرة السَّواحِل دُون فخرٍ تِـبـازةُ بَـلـسـمَ الجُـرحِ النّـديبِ
- وأرّقـني بأن لم أحـضَ مِـنكِ أمِيــلـة بالـوِصَـال وبِـالـقُــروبِ
- فـسـلّى قـلبيَ المحـزون وادٍ بِـهِ الـدِّفـلى على شكـلٍ عجيبِ
- وأعجـبتِ النّعـامة من يراها فـلَــم تـأبـه لِـغِـــرٍّ مُـسـتـعِــيبِ
- تِموشنت ارفقي بهوى مُحبٍّ يعاني الـوُجد مضطربٍ سـليبِ
- ووادٍ للمِــزاب قَـديــم عـهــدٍ شـعـانِـبـة الأصـالـة والعُـــروبِ
- لـوادي المينا خاتمة النواحي بغيـلـيـزان فـارحـل يـا حـبيبي
- بـلادي مالـهـا في الأرض مثلٌ حمَـاها الله مـن شَـرٍّ وحُــوبِ
Catégorie : Culture - Poésie
Page lue 944 fois